الاسرائيليون والفلسطينيون يتبادلون الاتهامات حول مقتل ام واطفالها في غزة

الاسرائيليون والفلسطينيون يتبادلون الاتهامات حول مقتل ام واطفالها في غزة
4/29/2008 6

الاسرائيليون والفلسطينيون يتبادلون الاتهامات حول مقتل ام واطفالها في غزة 22

00 PM

الاسرائيليون والفلسطينيون يتبادلون الاتهامات حول مقتل ام واطفالها في غزة 4aefde901379ae8b8740a7e2241bbfd0

القدس (ا ف ب) - تبادل الفلسطينيون والاسرائيليون الثلاثاء الاتهامات حول مقتل ام فلسطينية مع اطفالها الاربعة الاثنين في انفجار خلال عملية عسكرية اسرائيلية في قطاع غزة.

في الوقت نفسه اكد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ان المرحلة هي مرحلة مواجهة مع حركة حماس اكثر منها مرحلة تهدئة وذلك فيما تحاول مصر التوصل الى هدنة بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني.

وقال باراك "في الوقت الراهن نحن نخوض مواجهة مع حماس هذا الوصف ينطبق على الواقع اكثر من الحديث عن احتمال التوصل الى +هدنة+".

ولم يعترف المسؤولون الاسرائيليون باي مسؤولية في مقتل العائلة الفلسطينية. وحمل باراك "حماس مسؤولية العنف والارهاب والاعتداءات التي تعرض حياة المدنيين للخطر".

واعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت من جهته الثلاثاء ان اسرائيل "تأسف" لسقوط ضحايا مدنيين فلسطينيين. وقال "ان دولة اسرائيل والحكومة تأسفان لمقتل مدنيين غير متورطين (في اعمال العنف) وخصوصا ام واطفالها الاربعة".

واعلن الجيش الاسرائيلي فتح تحقيق في ظروف الحادث المأسوي الذي يفترض ان تنشر نتائجه "خلال 48 ساعة". وكانت طائرة اسرائيلية اطلقت صاروخا او اثنين على مجموعة من المقاتلين الذين كانوا على مقربة من منزل عائلة ابو معتق. وقتل اربعة اطفال من العائلة تتراوح اعمارهم بين سنة وخمس سنوات بينما اصيبت والدتهم ميسر ابو معتق بجروح خطيرة ما لبثت ان توفيت متاثرة بها في المستشفى.

ويقول الجيش الاسرائيلي ان المدنيين قتلوا نتيجة "انفجار مواد متفجرة كان يحملها فلسطينيان" مسلحان "على الارجح قرب المنزل".

وقال بيان صادر عن الجيش الاسرائيلي ان الجيش شن غارتين جويتين و"اصاب" مسلحين اثنين. واضاف ان "تحقيقا اوليا كشف ان انفجارا قويا وقع اثر الهجومين نتيجة انفجار مواد متفجرة كان يحملها هذان الفلسطينيان".

وانسحب الجنود الاسرائيليون الذين شاركوا الاثنين في عملية التوغل في شمال قطاع غزة الى داخل اسرائيل كما اعلنت متحدثة عسكرية الثلاثاء. وقتل في العملية سبعة فلسطينيين.

واتهم المسؤولون الاسرائيليون المجموعات الفلسطينية المسلحة بتعمد التحرك وسط المدنيين. وقال اولمرت "نأسف ان تقوم (...) حماس بانشطتها بين المدنيين وان تزجهم في الحرب التي تشنها".

في المقابل تؤكد حماس ومجموعات فلسطينية مستقلة للدفاع عن حقوق الانسان ان صاروخا اسرائيليا تسبب بقتل افراد العائلة.

وحمل القيادي في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) محمود الزهار وزير الدفاع الاسرائيلي "مسؤولية الشهيدة (ميسر ابو معتق التي قتلت مع ابنائها الاربعة) قانونيا واخلاقيا". وقال "يجب ان نلاحق هؤلاء المجرمين".

وقال المركز الفلسطيني لحقوق الانسان ان تحقيقا اوليا قام به اشار الى ان "طائرة حربية اسرائيلية كانت تساند عملية التوغل اطلقت صاروخا باتجاه مجموعة من رجال المقاومة.. وسقط الصاروخ على بعد حوالى عشرة امتار من منزل المواطن احمد عيد ابو معتق واسفر عن اصابة احد رجال المقاومة بجروح بالغة".

وتابع "بعد اقل من دقيقة تم استهداف المجموعة نفسها بصاروخين جديدين سقطا عند باب المنزل نفسه مباشرة مما ادى الى مقتل احد افراد المقاومة فيما دمرت الشظايا باب منزل (ابو معتق) لتتناثر داخله حيث كانت المواطنة ميسر ابو معتق (40 عاما) واطفالها الستة يتناولون طعام الافطار على بعد مترين فقط من الباب".

واشار الى ان ذلك تسبب ب"مقتل اربعة اطفال على الفور واصابة الطفلين الاخرين فيما اصيبت الام بجروح خطرة توفيت على اثرها في وقت لاحق".

وقال مركز "الميزان" لحقوق الانسان الذي يتخذ كذلك من غزة مقرا ان مقتل افراد العائلة الفلسطينية "يرقى الى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية" مطالبا المجتمع الدولي ب"التحرك العاجل لوقف جرائم الحرب الاسرائيلية وتوفير الحماية الدولية للمدنيين في الاراضي الفلسطينية".

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس قالت منظمة بتسيلم الاسرائيلية الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان انها تقوم بتحقيق حول الحادث وان "لا دليل واضحا وحسيا" داعية الجيش الاسرائيلي الى نشر صور الهجوم في اسرع وقت.

وليست المرة الاولى التي يحصل فيها هذا النوع من الجدل. ففي حزيران/يونيو 2006 قتل علي ورئيسة غالية وثلاثة من اطفالهما في انفجار على شاطىء في غزة. واتهم الفلسطينيون اسرائيل بقصف الشاطىء الامر الذي نفاه

مشكورة يا دلع علي الاخبار
والله يجيب العواقب سليمة
تحياتي